هل انت شمعة تحترق من اجل الاخرين؟

هل انت شمعة تحترق من اجل الاخرين؟

نقابل فى حياتنا انسان كلمات الثنـاء فيه لا تكفي هو رمز العطـاء
من الناس القليلين جدا في أيامنا الذين يعطونبلا حدود دون انتظار الأخذ أو الشكرشخصية كهذه، لا بد أن تلاقي منا كل التقدير و الإحترام بامكانياته و قدراته التي وهبها رب العباد له .
سيبقى دائما نجمـة تضيء سمانا هو شمعة زاهية بيننا
نستمد منه معانى سامياً .ذاك أن الشمعة تحترق ليستنير من حوله

.
نتذكر بمواقفة النبيلة مواقف الصحابة التى سمعنا عنها ولكننا نعيشها معة نحب الخير من خلاله ونرفع القبعة احتراما واجلالا له.

هل مر على احد من الاعضاء شخصية بهذة الروعة من الاخلاق ودماثة الخلق؟

سأستحضر معكم بعض مواقف الصحابة لنقتدى بهم فى حياتنا وحتى يزداد النموذج الذى ذكرتة بيننا

كان ابو بكر رضي الله عنه
اذا صلى الفجر خرج الى الصحراء .. فاحتبس فيها شيئًا يسيرًا..
ثم عاد الى المدينه ..فعجب عمر رضي الله عنه من خروجه ...
فتبعه يومًا خفيةً بعدما صلى الفجر ...فأذا ابو بكريخرج من المدينه ويأتي خيمه قديمه في الصحراء .. فاختبأ له عمر خلف صخره...
فلبث ابو بكر في الخيمه شيئا يسيرا .ثم خرج ...
فخرج عمر من وراء صخرته ودخل الخيمه ... فأذا فيها امرأه ضعيفه عميــاء ...وعندها صبيه صغار ...

فسألها عمر :من هذا الذي يأتيكم ...
فقالت : لا اعرفه ..هذا رجل من المسلمين ..

يأتينا كل صباح منذ كذا وكذا...
قال :فماذا يفعل ؟
قالت : يكنس بيتنا ..ويعجن عجيننا .. ويحلب داجننا ... ثم يخرج ..
فخرج عمر وهو يقول :
لقد اتعبت الخلفاء من بعدك ياابا بكر ...لقد اتعبت لخلفاء من بعدك يا ابا بكر...

وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل .
فيتصدق بها ... ويقول: ان صدقة السر تطفئ غضب الرب ...
فلما مات وجدوا في ظهره آثار سواد ..فقالو : هذا ظهر حمّال.. وما علمناه اشتغل حمالاً..فانقطع الطعام عن مائة بيت في المدينه ..من بيوت الارامل والايتام .. كان يأتيهم طعامهم بالليل..لايدرون من يحضره اليهم .. فعلموا انه هو الذي كان يحمل الطعام الى بيوتهم بالليل وينفق عليهم ..

وصام احد السلف عشرين سنة
..يصوم يومًا ويفطر يومًا ...وأهله لايدرون عنه..
كان له دكان يخرج اليه اذا طلعت الشمس ويأخذ معه
فطوره وغداءه...فاذا كان يوم صومه تصدق بالطعام ..
واذا كان يوم فطره اكله ..

نعم ... كانوا يستشعرون العبوديــــــه لله في جميع احوالهم ...
هم المتقون... والله يقول:
(ان للمتقين مفازا *حدائق واعنابا * وكواعب اترابا* وكأسا دهاقا * لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا*جزاءمن ربك عطاءً حسابا )

اللهم سخرنا لخدمة عبادك الصالحين واجعلنا لا نخاف من الحق لومة لائم نقف بجانب الضعيف والمظلوم ندافع عن الاعراض واحسن خاتمتنا بحسن اعمالنا واجعلنا مع الصديقين والشهداء امين